صناعة الربان
ركز معي عزيزي القارئ و حاول أن تفهم هذه الكلمات التي اخترتها من معالم الحياة..و إن كانت بعض الأمور تبدوا غير مفهومة فركز و تابع حتى النهاية و ستستفيد بإذن الله.
في كل أروقة الحياة هناك من الطرف الأول قائد (ربان أو سائق) و من الطرف الثاني ركاب (راكب أو مساق ).
و الطرف الثاني يشترك فيه نوعان , " الراكب " و " المساق "
و الشخص المساق هو الذي يقوده السائق ..لكنه يقوم بدفعه من وراء ظهره ليأخذه لأي مكان يرغب فيه, أما الراكب فهو الذي يقوده الربان و لا يأخذه إلى للمكان الذي يريدانه معا.
الأساس من هذان المثالين هو تحقيق معنى الربان الذي أخطأ في فهمه الكثير من الناس و ظنوا أنه هو دائما من يقود السيارة أو المركبة,
الكثير من الناس سواء كان (رب أسرة أو معلم أو أستاذ...) يعملون على أن يكونوا قادة يقودون سفينة الحياة و يريدون أن يكونوا ربابنة هذه السفينة , في حين البعض منهم فقط هو الذي ينجح في أن يكون ربانا يقود السفينة بتمهل و مراعاة لكل ركاب السفينة و تحقيق المساواة رغبة في الوصول إلى بر الأمان بسعادة و اطمأنان في الأخير..
بينما البعض الأخر لا ينجح في أن يكون ربانا, و لكنه يصبح سائقا يسوق كل أفراد بيته أو تلامذته أو أصدقائه و يدفعهم إلى ما يطمح له و على حسابهم ..و قد يصل في الأخير لكنه سيجد نفسه بمفرده ليكتشف أنه لم يكن ربانا لأن الربان ينقل الجميع إلى بر الأمان.
هذا هو المعنى من كلمة "ربان" أن تراعي جميع حالات الركاب الذين تنقلهم سواء كنت رب اسرة أو معلما....فالأب الذي يربي ابنه طوال حياته حتى يكبر و يتعلم ...ثم يجبره على اتخاذ قرار أن يكون طبيبا مثلا و إبنه لا يرغب في ذالك فهذا الاب هو الربان الفاشل,
فالربان ليس هو من يقود المركبة فقط؟؟ بل إنه الذي يقود المركبة و الركاب إلى بر الأمان لأنه ليست هناك أي مركبة بدون ركاب و حتى الربان فهو بدون معنى بدون ركاب
بقلم rad1
يسمح لكم بنقل الموضوع بشرط ذكر المصدر : صناعة الربان | مدونة تطوير الذات
أضف تعليقك عن طريق الفيسبوك :